×  
بحث  
كل ما يهمك فى الحياة العملية والجامعية
الوجود

عالم يقدّم الأدلة التي تشير إلى وجود الله

د. فرانسيس كولينز، مدير مشروع الجينوم البشري
بإذن من موقع فيريتاس (www.Veritas.org)

انظر أيضاً مقالة: هل يوجد إله؟

PDF More Share by Email Twitter Share Facebook Share WhatsApp Share
 التعرف على الله معرفة شخصية
 إذا كان لديك أى سؤال أو تعليق على هذا المقال، رجاء أرسل لنا الآن

فيديو نسخة

لنفترض بأن ثابت الجاذبية كان أضعف بقليل مما هو عليه،

إنه أمر يدعو للدهشة، لنقل أن جزءاً واحداً من عشرة فقط إلى أربعة عشرة كان أضعف من قيمته الفعلية.
بالتالي، لن يكون هناك قوة جاذبية كافية بعد الانفجار العظيم لتنتج
تآلف وتوزع النجوم، والمجرات، والكواكب، ونحن معاً.
لتتشتت إلا ما لا نهاية. وسيصبح لدينا كون مجدب بلا إمكانية لحدوث أي أمر كالحياة.

لكن لو كان ثابت الجاذبية أقوى بقليل فقط
فإن كل شيء سيعود للتجمع في وقت قصير نسبياً، وبذلك سيعقب الانفجار العظيم، انكماشاً عظيماً.
نعم، ليست بالصورة الجميلة، لأننا بالطبع بحاجة لفترة زمنية كيما تبدأ الحياة بالظهور
ولكن لم يكن هذا الوقت متاحاً

إذاً، لدينا هنا ظرف مثير للاهتمام هو أن ثابت الجاذبية
والذي كان بالإمكان أن يأخذ أية قيمة يمكن أن تتخيلها
قد اتخذ قيمة دقيقة بحيث يعطي إمكانية لأن توجد حياة.

وثابت الجاذبية هو واحد فقط من خمسة عشر ثابتاً آخر، والتي إن تلاعبت بأي واحد منها
فإن الكون لن يتمكن من الحفاظ على أي شكل من أشكال الحياة.
وأنا لا أتحدث هنا فقط عن الحياة التي نعرفها، ولكنني أتحدث عن أي تعقيدات تنطوي عليها.
ويبدو أن هذا يشكل تحدياً قوياً للملحد المتزمّت.

مع ذلك، هناك سبيل للخروج منه.
لذا اسمحوا لي أن أقول لكم ما هو السبيل للخروج من هذا التحدي.

في الواقع لديك خيارين اثنين هنا. ولكن أولاً وقبل كل شيء، لا يمكنك القول بأن هذا كله هو مجرّد مصادفة.
إن اعتبارها مجرّد مصادفة هو ضرب من الخيال لا يمكن تصوره.
إذاً، إما أن يكون هناك سلاسل لا متناهية من الأكوان المتوازية والتي لا يمكننا
أن نقيسها، والتي لديها قيم مختلفة لهذه الثوابت.
وبالطبع علينا أن نعيش في كون واحد منها والذي فيه إمكانية للحياة، وإلا لما كنا الآن موجودين ونقوم بهذه المحادثة.

أو، عليك أن تقر بأن هذه الثوابت قد وضعت بهذه الدقة عن قصد.
والسؤال الآن هو: أي استنتاج يتطلب ايماناً أكثر؟

 التعرف على الله معرفة شخصية
 إذا كان لديك أى سؤال أو تعليق على هذا المقال، رجاء أرسل لنا الآن

شارك مع أخرين
More Share by Email Twitter Share Facebook Share WhatsApp Share