×  
بحث  
كل ما يهمك فى الحياة العملية والجامعية
معرفة الله

أبداً لم تكن عادة

عن الصلاة أتكلم

PDF More Share by Email Twitter Share Facebook Share WhatsApp Share

أبداً لم تكن عادة فالصلاة في اصلها هي الصلة مع المولى عز وجل. والتواصل مع الخالق يتطلب وجود علاقة فلا يوجد تواصل بين الإنسان وربه دون وجود علاقة حقيقية. تجمع الإنسان بخالقه. لكن للأسف قام البعض من تحويل الصلاة من علاقة روحية سامية مع الله الى عادة يقوم بها الإنسان خوفاً من الله. أو تقرباً منه وكلاهما ابعد ما يكون عن ما أراده الله من الصلاة. فإختزال الصلاة في مجموعة من الحركات التي يتم تأديتها بشكل دوري منتظم، أو مجموعة من الكلمات الروتينية التي يتم ترديدها دون أي ادراك. لمجرد إنجاز فرض عليك، كل هذا هو إفراغ الصلاة من مضمونها ومحتواها الأساسي الا وهو الصلة والتواصل المستمر مع الخالق.

الله ليس اله سادي متحكم –أستغفر الله- لكي يفرض على البشر ان يقوموا بمجموعة من الحركات عدد معين من المرات يومياً. متمتماً بمجموعة من الكلمات - التي لا تمثل اي شيء لقائلها ولا تعبر حتى عن ما يشعر به – فقط ليرضى هذا الإله عنه. كلا ليس هذا الله الذي أعرفه. الله الذي أعرفه هو اله محب للبشر يرغب في سماع مشاعرهم وأفكارهم بل وحتى شكوكهم. إله يهتم بأدق تفاصيل حياتهم. إله يرفض كافة أشكال العبادة السطحية الشكلية. إله يهتم بما في القلب لا بمجرد كلمات اللسان. إله يهتم أن يكون دافع صلتك معه هو الحب. لا خوفاً من عقاب ما أو طمعاً في مكسب ما. فهو يرفض ان تصلي له خوفاً منه. ولكنه يقبل تواصلك وصلاتك فقط إن كانت حالتك القلبية كإبن يتكلم مع ابيه. وليست كعبد خائف من عقاب سيده.

هل سمعت عن السيدة الشهيرة و قصتها مع قبيلتها. فقد خرجت في يوم من خيمتها حاملة مشعل نار وجردل ممتليء بالماء. وتجمهر الناس حول تلك الفيلسوفة الشاعرة متسائلين عن ما تنوي ان تفعله. وكانت إجابتها الحكيمة، أنا ذاهبة لأحرق الجنة وإطفيء النار. حتى عندما أعبد الله بعد الأن لا أكون طامعة في جنته أو مرعوبة من ناره. بل أعبده لأن قلبي قد أصبح أسير بحبه.

لقد أدركت هذه السيدة ببساطة ما المقصود بالصلة مع الله وعبرت عنها لقبيلتها بذكاء شديد.

كما أن الصلاة ليست وسيلة لإظهار التدين بأي شكل من الأشكال لكن الهدف منها التحدث مع الله لذلك يعلمنا الكتاب المقدس "ومتى صليت فلا تكن كالمرائين، فإنهم يحبون أن يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع، لكي يظهروا للناس. الحق أقول لكم: إنهم قد استوفوا أجرهم! وأما أنت فمتى صليت فادخل إلى مخدعك وأغلق بابك، وصل إلى أبيك الذي في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية. وحينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلا كالأمم، فإنهم يظنون أنه بكثرة كلامهم يستجاب لهم".1

كما أنه لأن الصلاة موجهة ل الله المحب فلابد من أن تجد إستجابة "ام اي انسان منكم اذا سأله ابنه خبزا يعطيه حجرا. وان سأله سمكة يعطيه حية. فان كنتم وانتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري ابوكم الذي في السموات يهب خيرات للذين يسألونه".2

هذه هي كلمات السيد المسيح عن استجابة الصلاة

لذا يا صديقي العزيز أسمح لي أن أسألك ما أخبار صلتك وصلاتك مع الله؟

هل هي حقيقية؟ أم مجرد أمر شكلي؟

هل علاقتك ب الله حقيقية أم أنها مبنية على الخوف منه؟

متى أخر صلاة أستجيبت لك من الله؟

إن كنت غير راضي عن تقييمك لعلاقتك ب الله أسمح لي أن أشرح لك كيف تبدأ علاقتك مع الله بالشكل الصحيح من خلال الضغط هنا

 التعرف على الله معرفة شخصية
 إذا كان لديك أى سؤال أو تعليق على هذا المقال، رجاء أرسل لنا الآن

الحواشي: [1] الكتاب المقدس بشارة متى الفصل 6 أية رقم 5 [2] الكتاب المقدس بشارة متى الفصل 7 أية رقم 9


شارك مع أخرين
More Share by Email Twitter Share Facebook Share WhatsApp Share